حماية الاطفال من مخاطر الانترنت
و في هذه التدوينة إن
شاء الله سوف نتطرق إلى المخاطر المحيطة بالأطفال عند تصفحهم للعالم الإفتراضي و
تأثيرها على سلوكاته لتجتب أبناءك ما لا يُحمد عقباه حتى تتم الإستفادة من
الأنترنت بطريقة إيجابية.
دعونا أولا نعطي مثال لأشخاص أقل من 20 سنة أبدعوا وأظهروا ذكاءهم في استعمال الحاسوب و الأنترنت فليس من الغريب أن تجدهم يجيدون التعامل مع هذه التقنية أفضل من اباءهم نظرا لحب المعرفة و كذا اكتساب معلومات عنه عن طريق المدارس أو لما توفره لهم من ترفيه أو تجدها مكملة لبحثهم من خلال مواقع على الأنترنت لما توفره لهم من مواد دسمة مفيدة كالتربية و التعليم أو تطوير مواهبهم ...
لكن هذا التصفح لا يخلو دائما من مواقع ضارة خاصة من الجانب الأخلاقي. هناك عدد كبير من الأطفال والمراهقين أظهروا مواهبهم في التعامل مع التكنولوجيا الحديثة خصوصا المهووسين بها لذلك تجد من هو محترف في أنظمة التشغيل أو في التصميم و أهمها الألعاب و كذلك الإختراق فمنهم من يحترف في اختراق المواقع كمثال الفتى المغربي الذي اخترق أجهزة البنتاغون و منهم من اكتشف ثغرات بأنظمة التشغيل , أليس من الرائع أن يكون لدينا أطفال مبدعين لكن ينصح كثيرا الابتعاد عن اختراق مواقع الاخرين و أرصدتهم تجنبا للوقوع في ما لا يحمد عقباه .
الاخطار التي قد يتعرض لها أبناءكم أثناء تصفحهم للأنترنت:
-إن الشبكة العنكبوتية تحفل بعدد كبير من الذين يبحثون دائما في إيذاء الاخرين من خلال اختراق المواقع والحسابات والأجهزة لتنفيذ أهدافهم فهم يبحثون دائما عن فئة ضعيفة قابلة للاستدراج وأكثر هذه الفئات استدراجا عبر الانترنت هي فئة الأطفال للوقوع في قبضتهم.
-هناك برامج تعرض الحاسوب للإصابة بالفيروسات تؤدي الى فقدان ملفات نظام التشغيل فتعطل اداءه وتجعله عرضة للوقوع في برامج التجسس ونقل البيانات من حاسوب لاخر خصوصا إذا كان هذا الجهاز يحتوي على معلومات وبيانات حساسة (ملفات تتعلق بالعمل، حساب بنكي عبر الانترنت، صور مهمة) تتعلق بالأباء مما يجعلها عرضة للسرقة .ويكون ذلك بسبب ضعف برنامج الحماية المستعمل أو انعدامله و كذلك لعدم انتباه الأطفال لهذه البرامج الضارة و عدم درايتهم بمخاطرها وكذلك عدم انتباههم عند قبول ملفات عبر الانترنت و كذا فتحهم لرسائل عبر البريد الالكتروني.
- إن التصفح اليومي لمواقع الأنترنت دون مراقبة الوالدين كثيرا ما يدخلهم في متاهات ومن أخطرها تصفح مواقع لا أخلاقية تتعارض مع الدين و التقاليد و هي تلحق بالأطفال ضررا كبيرا، مما يزرع في قلبه أمراض نفسية خطيرة من خلال ما يشاهده من مقاطع جنسية و قد يؤدي بهم الأمر الوقوع في أخطار متعددة يمكنكم أن تتخيلوها، الى جانب هذه المواقع قد يقود الأطفال تصفحهم للأنترنت مواقع تحتوي على إرشادات محتواها يتناقض مع ديننا الحنيف و كذلك كل ما يعلم الإباء لأبناءهم إضافة إلى أفكار مدمرة مما يجعل الطفل في حالة ارتباك، وقد يتعرض الى عمليات النصب من خلال استدراجه في مسابقات أو مواقع للربح وهمية تطلب منه معلومات و صور بأوضاع مخلة للآداب.
- هذه الأخطار التي ذكرناها سابقا تؤثر على الأبناء نفسيا وكذلك في الحياة اليومية ويلاحظ ذلك جليا من خلال الإدمان على الأنترنت حتى في ساعات الليل مما يعرضه لإهمال واجباته المدرسية والدينية وحياته الأسرية.
-كما ذكرنا سابقا عدم دراية الطفل ببرامج التجسس وفتح رسائل البريد الإلكتروني لأشخاص لا يعرفهم يعرض البيانات المحفوظة على الكمبيوتر للاختراق مما يؤدي إلى الاستيلاء على بيانات الحساب البنكي على الأنترنت أو بطائق الإتمان فيتم استغلالها من طرف المتجسس والهاكرز مما يعرض اسرته لخسارة مالية أو الوقوع في مشاكل تضر بها عندما يعطي الطفل بيانات مهمة من خلال ملء استمارات بعض المواقع أو من خلال الدردشة.
كانت هذه بعض المخاطر وأهمها التي قد يتعرض لها أبناءكم إذا غفلتم عنهم وتركتهم أثناء تصفحهم للأنترنت دون مراقبة مما يعرضهم لنتائج سلبية.
في تدوينة لاحقة سنثحدت إن شاء الله عن نصائح مهمة لتفادي هذه المخاطر.