من بين ما يميز الهواتف الذكية هو تزويدها بمجموعة من المستشعرات تختلف فيما بينها حسب وظيفتها، و كتعريف بسيط للمستشعر، فهو عبارة عن شريحة إلكترونية تستجيب لحافز مادي (سواء كان ذلك بسبب الحرارة أو الضوء، الصوت، الضغط، حركة معينة و غيرها..)
عند تطوير أي تطبيق للهاتف الذكي يضع مطوري التطبيقات في اعتبارهم أنواع المستشعرات التي يتوفر عليها الهاتف، بحيث يتم استخدام هذه المجسات لإنتاج التطبيقات و الألعاب.
تتعدد المستشعرات و تختلف فيما بينها حسب وظيفتها، و من بينها نذكر :
- مستشعر السرعة Accelerometer و مستشعر الجيروسكوب Gyroscope :
دوره مستشعر الجيروسكوب هو الكشف عن توجه الهاتف الذكي، إضافة إلى أنه يتم استخدمه لتوفير المعلومات المتعلقة بتتبع التناوب أو التطور في مجال الفيزياء.
يتم استخدام مستشعر التسارع لقياس التسارع و يوفر معلومات حول حركة الإتجاه، عندما تمسك الهاتف بشكل طولي تجد الشاشة بشكل عادي، أما عندما تقلبه بشكل عرضي تجد الشاشة ومحتوياتها تنقلب معك بشكل عرضي.
فيما يتم استخدام مستشعر الجيروسكوب من أجل قياس سرعة الدوران الزاوي أو التوجه الجانبي أو الميل، و تعمل هذه المستشعرات مع بعضها البعض من أجل قياس التغير في عدة أشياء.
- مستشعر القرب :
هذا المستشعر يتم استخدامه لمعرفة ما إذا كان الهاتف قريب من جسم المستخدم. فعند وضع الهاتف على الأذن يستجيب مستشعر القرب و يقوم بغلق الشاشة تلقائيا لتوفير طاقة البطارية و يتم إيقاف الشاشة عند المكالمة حتى لا يقوم المستخدم بالضغط عليها بوجهه عن طريق الخطأ.
- حسّاس دقات القلب :
وظيفته قياس معدل نبضات القلب يوجد بجانب فلاش الكاميرا، بحيث يقوم بقراءة النبضات من خلال إبقاء الإصبع ملامساً له لبضع ثوان.
و هي التقنية ليست جديدة، إلا أنها تستخدم لأول مرة في الهواتف الذكية، و يعمل حساس نبضات القلب بعد إضاءة فلاش الهاتف من أجل السماح له الحساس باكتشاف تدفق الدم داخل الجلد، و يتم تحويل المعلومات الناتجة بسرعة كبيرة إلى تطبيق مرافق يدعى S Health.
- البوصلة الرقمية Compass :
هو عبارة عن حساس مغناطيسي بداخل الجهاز، و يستخدم غالبا في الخرائط الرقمية، ليتعرف على الشمال و يحدد لك الاتجاهات.
- مستشعر الحرارة :
عبارة عن مجس يعتمد على الاشعة فوق الحمراء، قطره لا يتعدى 5 ميليمترات يقوم بإصدار الأشعة الحمراء لتنعكس إليه عائدة عندئذ يحصل على درجة حرارة أي جسم دون أن يلمسه، بإمكان هذا المستشعر قياس درجة حرارة أجسام تقع على بعد سنتمترات منهو مجال درجة الحرارة التي يستطيع قياسها تتراوح بين 30 درجة تحت الصفر و 200 درجة مئوية فوق الصفر.
- حساس الإضاءة :
يقوم هذا الحساس بقياس شدة الإضاءة المحيطة، و بشكل تلقائي ييتم زيادة أو تقليل قوة سطوع الشاشة. حسب الإضاءة المحيطة فإذا كانت ضعيفة أو مظلمة ستكون الشاشة واضحة. أما إذا كانت الإضاءة المحيطة عالية (مثلا إضاءة الشمس) فستحتاج إلى أعلى درجة سطوع ممكنة حتى تتمكن من رؤية الشاشة بشكل واضح، و يساعد التقليل من السطوع تلقائيا في حفظ طاقة البطارية.
ليس هذا فقط بل توجد عدة مستشعرات مثل مستشعر الحركة وGPS ومستشعرات الكاميرا المتطورة في الجهاز و مستشعر البصمة غيرها، و تتنافس شركات الهواتف الذكية لايتكار و تطوير المستشعرات عند إصدار أي هاتف جديد.