هواتف أبل هي واحدة من أشهر الخيارات لكل من يريد أن يقتني هاتف هذه الأيام فهي تشتهر بجودتها العالية ونظام تشغيلها المتطور وميزاتها التي لا تنتهي. لكن عموما مهما كان الهاتف الذي اشتريته ذو مواصفات خارقة سيأتي ذلك اليوم التعيش الذي تتعرض فيه احدى أجزاء هذا الهاتف للعطل وبالتالي لن يكون أمامك خيار سوى أن تذهب به لأقرب مصلح ومن ثم تدفع مبالغ أحيانا لا تكون عادلة حتى تصلح العطل.
شركة أبل تسعى دائما إلى أن تكون سباقة في جس نبض حاجات مستخدميها وتوفيرها ضمن حدود امكانية الشركة لذلك حاليا أبل تطلق واحدة من الخدمات التي لربما لم يتوقعها أحد وهي خدمة بيع قطع غيار هواتف ايفون الأصلية لتقوم بإصلاح أعطال جهاز أبل الذكي الخاص بك في المنزل وبنفسك.
في الواقع مثل هذه الميزة الفريدة لم تقدمها أي شركة هواتف معروفة حتى الآن فقد وعدت الشركة أنها سوف تبدأ ببيع قطع الغيار الأصلية لأي شخص يرغب في اقتنائها فضلا عن أنها سوف توفر أدلة ارشادية سواء على شكل وسائط متعددة أو على شكل كتيبات حول كيفية استخدام هذه القطع وتركيبها في البيت وبدون مجهود وعناء كبير.
لا شك بأن أي شخص يذهب حتى يقوم بإصلاح هاتفه لدى متجر أو ما شابه ، سوف ينتابه الشك حول مصدر القطع المستخدمة وحتى حول مدى صحة تركيبها وكثيرا ما يقوم الأشخاص بإصلاح هواتفهم ويكتشفوا بعد فترة أنهم قد خدعوا بقطع مزيفة ومقلدة سرعان ما تعاود التعطل ولربما هذه المرة سوف تؤثر على كيفية عمل الجهاز ككل وتتسب في خسارته. لحسن الحظ هذا لا ينطبق على مستخدمي أبل والذين منذ اليوم سيكون لديهم استطاعة أن يحصلوا على قطعهم من المصدر الأصلي مباشرة ومن ثم يركبوها باتباع ارشادات الشركة الأم.
يمكن لك من خلال هذه الميزة المقدمة من أبل أن تستبدل أي قطعة بدءا من البطارية إلى الكاميرا وحتى الشاشة بمختلف أنواعها. وفقا للبيان الرسمي سوف تبدأ هذه الميزة أولا ببيع قطع غيار لإصداري ايفون 12 و 13 و من ثم سوف تتوسع حتى تشمل أجهزة شرائح ام 1.
البعض لربما بعد السماع عن الميزة الجديدة سوف يتوسع أفقه وخياله كثيرا ويبدأ بالتخطيط لعمل دمج لقطع غيار أجهزة الايفون الأصلية فمثلا يفكر في أن يستبدل معالج جهاز ايفون 12 بالمعالج الخاص بايفون 13 أو ما شابه ، لكن مع الأسف نقول لهؤلاء المتحمسين أن الشركة وضعت بعض القيود على التعديلات المسموحة ومن ضمنها أنك لن تتمكن من استبدال المعالج أو الذاكرة أو الأجزاء الداخلية للهاتف.
إصلاح الخدمة الذاتي هو الاسم الذي اطلقته شركة ابل على ميزتها الجديدة وقد عمدت إلى الترويج لها على نطاق واسع سواء في مواقع التواصل أو على صفحات الأخبار والكثير من متابعي وخبراء التكنلوجيا أثنوا على هذه الخطوة واعتبروها تغير جذري في مبادئ شركة أبل التي كانت في واحدة من الأوقات ترفض تماما فكرة أن يتم اصلاح أي هاتف من هواتفها خارج متاجرها الرسمية إلا أن ضراوة المنافسة في سوق الأجهزة الذكية اضطرها لربما أن تقبل على هذه الخطوة حتى تصبح بمثابة ميزة اضافية وعلامة تفوق على المنافسين.
في الواقع هذه الميزة تستحق أن يثنى على ابل لقاء توفيرها فهي ستوفر على المستخدم الوقت والجهد والمال وستجعل علاقته مع جهاز الأبل الخاص به أطول وأمتن.