زلزال المغرب الأخير: ماذا حدث وما هي الآثار؟


زلزال المغرب الأخير: ماذا حدث وما هي الآثار؟

في ليلة الجمعة 8 سبتمبر 2023، تعرض المغرب لزلزال عنيف بلغت قوته 7 درجات على مقياس ريختر، وكان مركزه في إقليم الحوز جنوب غرب مدينة مراكش. وفقًا لوزارة الداخلية المغربية ( حصيلة زلزال المغرب ) أسفر الزلزال الى حدود الان عن مقتل 1037 شخصًا وإصابة 1203 آخرين، بالإضافة إلى تدمير العديد من المنازل والمباني والطرقات في ستة أقاليم مختلفة. كما شعر بالزلزال سكان مناطق أخرى في المغرب وحتى في دول مجاورة مثل الجزائر وإسبانيا.


هذا الزلزال يُعد الأقوى والأكثر دمارًا في تاريخ المغرب منذ زلزال أغادير عام 1960، الذي أودى بحياة نحو 15 ألف شخص. يعود سبب حدوث هذه الزلازل إلى وجود المغرب في منطقة عدم استقرار زلزالي، حيث تتقارب صفيحتان قاريتان هما الأفريقية والأوروآسيوية، مما يؤدي إلى حدوث انزلاقات وصدوع في القشرة الأرضية3.


وقد أثار هذا الزلزال حالة من الهلع والخوف لدى السكان، خاصة في المناطق القروية التي تفتقر إلى معايير البناء الآمنة والمقاومة للهزات. كما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي وشبكات الاتصالات في بعض المناطق، مما أعاق عمليات الإنقاذ والإغاثة. وقد تدخلت السلطات المغربية بسرعة لإعلان حالة الطوارئ وإرسال قوات الجيش والدفاع المدني والهلال الأحمر إلى المناطق المنكوبة، بالتعاون مع بعض المنظمات الدولية.

مراكش

وفي ظل هذه الكارثة، يتساءل كثيرون عن كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف، وكيفية التحضير لها والوقاية منها. فهناك بعض التدابير التي يمكن اتخاذها قبل وأثناء وبعد حدوث زلزال، مثل:

  • التأكد من سلامة بناء المنزل وتجنب استخدام المواد الهشة أو غير المستقرة.
  • تحديد أماكن آمنة داخل وخارج المنزل، مثل تحت طاولات قوية أو بعيدًا عن الأشياء التي قد تسقط أو تتحطم.
  • إعداد حقيبة طوارئ تحتوي على بعض الأغراض الضرورية، مثل الماء والطعام والملابس والمصباح والميدالية والأدوية ونسخة من الوثائق الهامة.
  • التعرف على إشارات الإنذار والتحذير من خطر الزلازل والتزام الهدوء واتباع التعليمات.
  • في حالة حدوث زلزال، يجب البقاء في المكان الآمن والانحناء والاحتماء والتمسك بشيء ثابت، وتجنب الخروج أو الاقتراب من النوافذ أو الأبواب أو الأسلاك الكهربائية أو الأنابيب.
  • بعد انتهاء الزلزال، يجب التحقق من سلامة النفس والآخرين، وإخراج المصابين من تحت الأنقاض، وإطفاء أي حرائق أو تسريبات غاز، وإبلاغ السلطات عن أي خسائر أو مشاكل.
  • كما يجب التوقع من حدوث هزات ارتدادية قد تكون أقوى أو أضعف من الزلزال الأصلي، والاستعداد لها بنفس الطريقة.
زلزال مراكش

إن زلزال المغرب الأخير هو تذكير قاسٍ بقوة الطبيعة وضعف الإنسان، وبضرورة التكاتف والتضامن في مواجهة هذه المحن. كما هو دعوة للتعلم من التجارب الماضية، والعمل على تطوير نظم الحماية والوقاية من مخاطر الزلازل، وتعزيز ثقافة التحسس والتأهب لدي المواطنين. فالزلازل لا يمكن تفاديها أو التنبؤ بها، لكن يمكن التخفيف من آثارها بالإجراءات المناسبة.

تعليقات