خلال خطاب تنصيبه، لم يذكر دونالد ترامب العملات المشفرة، رغم توقعات القطاع

العملات المشفرة

فاجأ دونالد ترامب، خلال خطاب تنصيبه بعد عودته إلى الرئاسة، الكثيرين بعدم التطرق إلى موضوع العملات المشفرة. كان هذا الصمت ذو دلالات كبيرة على قطاع كان يأمل في العثور على حليف في الرئيس السابق.


توقعات السوق المرتفعة

خلال حملته الانتخابية، أشار ترامب إلى أنه قد يدعم تطوير العملات المشفرة. اعتبر بعض المستثمرين ذلك فرصة لإنعاش سوق يعاني من الضغوط التنظيمية والفضائح الأخيرة. ومع ذلك، ركز خطابه الافتتاحي على قضايا مثل الاقتصاد التقليدي، والأمن القومي، والهجرة، دون الإشارة إلى هذا المجال التكنولوجي.


أولوية مؤجلة

في الوقت الراهن، يبدو أن العملات المشفرة ليست على رأس أولويات إدارة ترامب. وفقًا للمحللين، فإن هذا التجاهل قد يكون إشارة إلى أن السياسات الاقتصادية المستقبلية لن تولي اهتمامًا كبيرًا لهذا المجال، مفضلة التركيز على قضايا أكثر تقليدية.


ردود الفعل وتأثير السوق

أدى غياب موقف واضح إلى رد فعل فوري في سوق العملات المشفرة. فقد انخفض سعر البيتكوين، الذي كان قد استقر عند حوالي 27 ألف دولار توقعًا لإعلان إيجابي، بنسبة 5٪ تقريبًا في الساعات التي تلت الخطاب. كما تأثرت العملات الرقمية البديلة بشكل كبير، خاصة بسبب تقلباتها المعتادة.


وقال خبير في العملات المشفرة: "كان القطاع يأمل في سماع كلمة أو إشارة واحدة على الأقل، لكن هذا الصمت يمكن تفسيره كعلامة على عدم الاهتمام". قد يدفع هذا الموقف العديد من المستثمرين المؤسسيين إلى إعادة تقييم استراتيجياتهم.


استراتيجية مدروسة؟

يعتقد بعض المراقبين أن ترامب قد يتبع نهجًا أكثر تحفظًا بشأن هذا الموضوع، وربما يعلن عن موقف أو استراتيجية تنظيمية محددة في وقت لاحق من ولايته. بينما يرى آخرون، بشكل أكثر تشككًا، أن الرئيس السابق يعتبر العملات المشفرة مخاطرة كبيرة أو ليست ذات أولوية مقارنة بملفات اقتصادية أخرى.


خلاصة

حاليًا، يبدو أن العملات المشفرة ليست ضمن أجندة إدارة ترامب. وقد أرسل هذا الصمت خلال خطاب التنصيب رسالة واضحة: سيواصل القطاع العمل وسط بيئة غير مستقرة، دون الاعتماد على دعم صريح من أعلى هرم الدولة.

تعليقات